التوصيات والاستنتاجات

التوصيات والاستنتاجات

التوصيات والاستنتاجات

تم التحرير بتاريخ : 2022/03/13

اضفنا الى المفضلة

التوصيات والاستنتاجات

بعد انتهاء الباحث من فصول البحث يشرع بكتابة نتائج وتوصيات البحث، ويجب أن يراعي الباحث عند كتابته لنتائج البحث أن تتناول النتائج إجابات عن أسئلة البحث، حيث يتم كتابة نتائج البحث بشكل منطقي وتدريجي وفق أسئلة البحث أو فرضياته، أمّا توصيات البحث فتمثل جانب مهم من جوانب حل مشكلة الدراسة أو البحث، ويقترح الباحث من خلال توصيات البحث بعض الموضوعات التي تتصل بموضوع بحثه، والتي هي ذات أهمية لمجال تخصصه، وتختلف أهمية توصيات البحث وفقاً لنوع البحث، فتوصيات البحث تعتبر أكثر أهمية في البحوث التطبيقية من البحوث النظرية، وتمثل نتائج البحث أهم ما توصّل إليه الباحث من خلال بحثه، كما تمثّل التوصيات أهم المقترحات حول موضوع البحث.

ما هي التوصيات والاستنتاجات؟

توصيات واستنتاجات البحث العلمي هي الغاية التي من أجلها قمت بدراسة الموضوع وإجراء البحث، وهي الثمار التي تتوصل إليها الدراسة، لذلك يجب الاهتمام بها اهتماماً جيداً فلا تظهر متسرعة أو مختصرة أو جزئية وكأنها مجرد تكملة شكلية للبحث، فنتائج البحث وتوصياته يجب أن تلخص الاستنتاجات الجزئية المستنبطة من كل فصل، والنتائج العامة المستخلصة من البحث بكليته، ويجب أن تقدم إجابات أو حلولاً وافية لإشكالية البحث ولجميع فرضياته وتساؤلاته الواردة في مقدمته، ويجب أن تتوصل لها من خلال الدراسة نفسها وأن تكون توصيات البحث متصلة اتصالاً وثيقاً بنتائج البحث، فتكون توصيات البحث مستنبطة من النتائج التي توصل إليها الباحث في بحثه، ويجب أن تكون توصيات الباحث إجرائية وواقعية وقابلة للتطبيق.

ما الفرق بين التوصيات والاستنتاجات؟

النتيجة هي الحقيقة العلمية الموضوعية المجردة التي توصلت إليها من دراسة نقطة معينة، وهي ترتبط بأهداف الدراسة، أمّا التوصية فهي الطريقة التي تستثمر بها النتيجة للاستفادة منها، وهي ترتبط بأهمية الدراسة، ففي نتائج البحث يسرد الباحث كل ما انتهى إليه من نتائج تجيب على أسئلته أو تؤكد قبول فروضه أو عدم قبولها، ولهذا يجب أن تأخذ شكلاً منطقياً متدرجاً طبقاً لأسئلة البحث أو فروضه، كأن يعرض السؤال الأول من أسئلة البحث ثم يتلوه بعرض إجابته مشتملة على أدلتها العلمية الكمية والكيفية، أو يعرض الفرض الأول ثم يوضح قبوله أو عدم قبوله مشيراً إلى ما يبرهن ذلك من أدلة علمية كمية أو كيفية، ومن هنا يتضح أن نتائج البحث هي النتائج التي ينتهي إليها البحث بلا إضافة أو تدخل ذاتي من قبل الباحث بتعليل أو تفسير غير مبرهن ببرهان علمي أثبته البحث.

أهمية كتابة التوصيات والاستنتاجات العلمية

  • تعد التوصيات والاستنتاجات متطلب أساسي ومهم وجودها في البحث العلمي.

  • تعتبر جزء مهم في إظهار مقترحات الباحث وإيصال الحلول الممكنة للتطبيق في مجال الدراسة.

  • تعتبر وسيلة مساعدة للآخرين في استمرار عمل البحوث والدراسات لنفس التخصص والمشكلة.

  • تعطي تصور عام حول الجهد المبذول من قبل الباحث في سبيل إيجاد الحلول المفيدة والقابلة للتطبيق وما هي الطريقة المستخدمة لكتابة بحثه.

  • تعد التوصيات والاستنتاجات عنصر لتقييم الباحث لمدى كفاءة الحلول والمقترحات المطروحة.

  • تعتبر التوصيات ملخص مهم لأجزاء البحث وتذكير لأهم نقاط البحث العلمي وما هي الحلول المقترحة لذلك.

أجزاء التوصيات والاستنتاجات العلمية 

  • الجزء الخاص برأي الباحث نفسه: هذا الجزء يعبر عن أهم ما توصل اليه الباحث من حلول ومقترحات والطرق التي استخدامها في إعداد البحث وصولاً إلى النتائج والتوصيات، والهدف من ذلك هو التوضيح والإقناع للجنة المناقشين في سبب اختياره لمشكلة البحث.

  • الجزء الخاص باللجنة المشرفة: في هذا الجزء يقوم الباحث بعمل مسودة وإعطاءها للجنة المشرفين بهدف مساعدته في طرح أفكار وحلول جديدة وتذكيره بأهم التعديلات التي يجب إصلاحها في بحثه.

  • الجزء الخاص بالنتائج البحثية: يقوم الباحث بإدراج ما توصل اليه من استنتاجات وذلك بعد تطبيقه لكامل البحث بالشكل الصحيح والدقيق ووفق الخطط المطلوبة منه، ويجب أن تكون النتائج دقيقة وواضحة وقابلة للقياس وذات موضوعية ومرتبطة ارتباط مباشر بالنتائج وموضوع البحث، وأيضاً يجب وجود تقييم شخصي للباحث نفسه وتقييم للجنة المشرفة في حال وجوده.

خطوات كتابة توصيات البحث العلمي

من خلال التوصيات يمكن للباحث العلمي أن يقدم مجموعة كبيرة من المقترحات، وهذه المقترحات من المفترض أن يكون قد استطاع الحصول عليها من خلال رحلة البحث العلمي، وبالتالي سيتمكن من رفع جودة البحث العلمي، ومن المعايير الضرورية في توصيات البحث العلمي ما يلي:

  • ينبغي أن يقوم الباحث بسرد رأيه بالتفصيل في البحث العلمي الذي قام به، فالرأي الشخصي للباحث أمر ضروري.

  • لا بد أن يذكر الباحث التحديات التي وقفت أمامه أثناء عمل البحث العلمي، بالإضافة إلى ضرورة تقديم مقترحات من أجل مساعدة الباحثين في مجالات أخرى.

  • ينبغي أن يذكر في التوصيات كافة الآراء التي حصل عليها الباحث العلمي من قبل اللجنة المشرفة على بحثه العلمي.

  • ينبغي أن يتم كتابة الاستنتاجات البحثية التي استطاع الباحث العلمي أن يصل إليها، وبالتالي أيضاً نسبة رضائه عن تلك النتائج ككل.

  • لا بد أن يحرص على كتابة النتائج البحثية مع الأخذ في الاعتبار أنها لا بد أن تكون متوافقة مع عنوان البحث العلمي.

خطوات كتابة استنتاجات البحث العلمي

الاستنتاجات واحدة من أهم أركان البحث العلمي، ومن خلالها يستطيع القارئ التعرف هل استطاع الباحث العلمي الإجابة على كافة أسئلة البحث العلمي أم لا؟ وبالتالي هل استطاع الباحث الوصول إلى الفرضيات المهمة أم لا، وعند صياغة النتائج أو كتابتها هناك العديد من المعايير التي ينبغي أخذها في عين الاعتبار، ومنها:

  • لا بد أن يحرص الباحث على أن تكون النتائج مقرونة بالأدلة التي تؤكد أنها صحيحة تماماً وستخدم البحث العلمي بالفعل.

  • ينبغي أن يتم كتابة وتدوين جميع النتائج التي استطاع الباحث الوصول إليها، حتى وإن كانت تبدو للباحث أنها ليست مهمة بدرجة كبيرة، فمهما تفاوتت درجة الأهمية لا بد من كتابة جميع النتائج.

  • إن كانت النتائج تخالف الفرضيات التي افترضها الباحث لا بد أن يتم صياغتها أيضًا وكتابتها كاملة.

  • ينبغي أن يحرص البحث العلمي على عدم الإطالة في ذكر النتائج، فكلما كانت موجزة ومختصرة كلما كان هذا أفضل للبحث العلمي.

  • ينبغي أن يحرص الباحث على كتابة النتائج في نقاط، وبالتالي يمكن أن يقوم بعرضها في صورة أشكال أو جداول، فالحرص على الاثنين معاً واجب.

  • في النتائج ينبغي أن يتم ذكر شرح كامل للمصطلحات العلمية بحيث يستطيع القارئ أن يكون مُلماً بكافة المعلومات المتاحة في النتائج.

إعداد الأبحاث والأوراق العلمية

بعض الأخطاء الشائعة في كتابة التوصيات والاستنتاجات 

  • التدخل الذاتي في النتائج من قبل بعض الباحثين ومحاولة تعليلها تعليلاً يتفق مع ما يعتقدون أنه يجب أن يكون.

  • عرض نتائج الدراسة دون بيان أوجه الشبه والاختلاف مع الدراسات السابقة.

  • سرد كم هائل من النتائج الإنشائية التي لا تستند إلى أي مستند علمي من البحث.

خاتمة

يُخيل لبعض الباحثين العلميين أن التوصيات تُبعد البحث العلمي عن الموضوعية، وهنا ينبغي الفصل، حيث إن الموضوعية بالنسبة للدراسة العلمية يجب أن تتم مراعاتها في أجزاء البحث الأخرى، وعلى وجه الخصوص في طريقة جمع البيانات والمعلومات، وفي سوق النتائج بعد ذلك، ففي تلك المراحل يجب أن يكون الباحث بمنأى عن دس يده، أو طرح ما يتعلق بذهنه، فهي مراحل التثبت من المعلومات وإيجاد القرائن، أمّا بالنسبة للتوصيات والاستنتاجات في البحث العلمي فيتم وضعها بناءً على وقائع ملموسة لا لبس فيها.

 


التعليقات

اضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
*
*
*





ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك