كيفية تحليل المقابلات في البحث العلمي

كيفية تحليل المقابلات في البحث العلمي

كيفية تحليل المقابلات في البحث العلمي

تم التحرير بتاريخ : 2020/11/25

اضفنا الى المفضلة

جدول المحتويات

كيفية تحليل المقابلات في البحث العلمي

يعتبر البحث العلمي من أهم المواضيع التي يستطيع من خلالها الباحثون الرفع من السوية العلمية والمعرفية ورفد البشرية بكل ما هو جديد في عالم العلوم الإنسانية والطبيعة والكثير من العلوم الأخرى , و المقابلات في البحث العلمي تثير اهتمام الكثير من الأشخاص والباحثين والتي تهدف إلى تكوين قاعدة بيانات ومعلومات شاملة وكاملة ، فتعتبر المقابلات من الخطوات الأساسية والمهمة التي يعتمد عليها الباحثين العلميين في تجميع البيانات والمعلومات، التي يصعب الحصول عليها بطرق أخرى .

تعتمد المقابلات على اتصال مباشر بين باحثين أثنين أو مجموعة باحثين أو بين باحث ومجموعة من الأشخاص الذين يملكون المعلومات حول موضوع البحث العلمي المراد القيام به ، لذلك فهي تسهم في رفع مستوى البحث العلمي وإغناء معلومات الباحثين حول الموضوع أو المشكلة المراد البحث عنها.

 

تحليل المقابلات في البحث العلمي

 

لكل مقابلات بحثية كيفية لتحليل المقابلات في البحث العلمي وهذا الذي سوف نقوم  بتسليط الضوء عليه في هذا المقال و لمعرفة كيفية تحليل المقابلات في البحث العلمي علينا أولاً معرفة أنواع المقابلات المختلفة في البحث العلمي والتي تختلف فيما بينها بحسب الغرض وطبيعة المقابلة ومجالها العلمي فالمقابلات في البحث العلمي تنقسم إلى عدة أنواع وهي ما يلي :

 

المقابلات العلمية الفردية والجماعية

 

تنظم أغلب المقابلات في جلسات خاصة مع فرد واحد وذلك لكي يشعر الفرد بحرية كافية ويكون كلامه يحتوي أكبر قدر ممكن من مصداقية وشفافية ، نوع المقابلات هذا يطلق عليه اسم المقابلة الفردية و وفي أحيان أخرى يعتمد الباحث على إتمام المقابلة مع مجموعة من الأفراد مع بعضهم البعض ويتراوح عددهم عادة بين ستة إلى اثنا عشر فردا ليكون التواصل معهم أسهل.

و يقلل من الزمن الذي يستغرقه الباحث في أجراء المقابلات، ويتمكن الباحث من إشراكهم جميعا في النقاش أثناء المقابلة وهذا ما يطلق عليه اسم المقابلة الجماعية , وتتميز هذه المقابلة الجماعية بأنها تقدم معلومات ذات قيمة كبيرة فعندما يجتمع عدد من الأشخاص ذوي خلفيات متقاربة أو متباعدة للنقاش وإبداء الآراء عن مشكلة ما أو لإعطاء آرائهم حول مشروع معين يكون بمقدورهم إعطاء قدر كبير من المعلومات ، فضلا عن تقديمهم وجهات نظر مختلفة إزاء الموضوع، كما يستطيعون مساعدة بعضهم البعض في تذكر المعلومات أو تأكيدها والتحقق من صحتها.

 

التحليل الاحصائي

 

  • المقابلات الشكلية أو المقابلات المنظمة:

 

يحدد نوع المقابلة العلمية بحسب شكلها وتنظيم محتوى الموضوع ويختلف تنظيم هذه المقابلات بحسب لعدد المشتركين فيها .فعدد من المقابلات تتصف بأنها شكلية. فهي تطرح الأسئلة ذاتها بالأسلوب والترتيب ذاته لكل المشاركين فيها ، واعتماد الأجوبة الأخرى محصورة بقائمة محددة سابقاً كمثال أن يكون اختيار الإجابة بصح أو خطأ , ومن الممكن أيضا أن يكون التمهيد للمقابلة والتعليقات تكون موضوعة سابقاً وبصورة منظمة , وهي بهذه الـصورة تقابل الاستفتاء المقفول. والميزة الرئيسة لها هي حصول البحث على عدد أكبر من الإجابات. وتمتاز المقابلات الشكلية بكونها أكثر عملية في طبيعتها لاتصافها بالدقة والضبط ، وأنها بسيطة عبر تدوين الإجابات.

 

  • المقابلات اللامنظمة أو اللاشكلية

 

تكمن ميزة هذه المقابلات اللا المنظمة بالمرونة. فلا يوجد توجيه الأسئلة أو الأجوبة وكمثال على هذا النوع من المقابلات المقابلة التي تنظم في عيـادات الطب النفسية ومراكز البحوث العلمية النفسية. يجب على للباحث أن يجهز عددا من الأسئلة الرئيسية التي يدور حولها موضوع النقاش والبحث ولهذه الأسئلة علاقة مباشرة بأهداف البحث. فعند قيام الباحث بطرح هذه الأسئلة وقام حولها تساؤلات يجب عليه أن يعدلها و يعيد صياغتها لتتناسب مع الأفراد المشاركين في المقابلة. ويشجع نوع المقابلات هذا على تعبير المشاركين فيها عن أفكارهم بحرية كبيرة وشفافية عالية ، أذ أنه لا توجد لدى الباحث إجابات مفترضة سابقاً.

بعد أن تعرفنا على نوع المقابلات العلمية سوف نشرح بشكل مفصل كيفية تحليل المقابلات في البحث العلمي وماذا يقوم به الباحث لتحليل المقابلات في البحث العلمي.

يرتبط تحليل المقابلات في البحث العلمي ارتباطا وثيقاً مع البيانات وطرق تحليلها , البيانات هي حصيلة المعلومات التي قام الباحث بجمعها ، وتنقسم هذه البيانات إلى قسمين :القسم الأول بيانات نوعية والقسم الثاني بيانات كمية .

البيانات النوعية هي البيانات التي يقوم الكاتب بجمعها وترتيبها وتصنيفها وفق تقسيمات محددة يتم تدونيها نصياً ، يتم تصنيف هذه البيانات بحسب صفاتها ونوعها.

وللبيانات النوعية قسمان رئيسيان وهما :

 

  • أولاً البيانات النوعية الإسمية :

وهي بيانات نصية يتم جمعها عبر المقابلات ، و تكون على شكل مجموعات غير مشابهة لبعضها البعض.

  • ثانياً البيانات النوعية الترتيبية :

وهي بيانات يتم جمعها عبر المقابلات أيضا ،ويتم تصنيفها على شكل مجموعات  متشابهة في أبواب تصنيف معينة .

 

يتم معرفة كيفية تحليل المقابلات في البحث العلمي التي تم جمعها على شكل بيانات محددة و يحدد الباحث العلمي خطوات ممنهجه لما حصل عليه من معلومات قد جمعها في المقابلة.

يلاحظ الباحث العلمي كل التفاصيل الصغيرة والكبيرة من السلوك والكلام وكافة ردود الأفعال المتغايرة لما استخدمه من أساليب مع الأشخاص الذين تقابل معهم في المقابلة.

 

تحديد الأطر لبيانات ونتائج المقابلات في البحث العلمي

 

يقوم الباحث بتحديد الأطر لبيانات ونتائج المقابلات في البحث العلمي والتي تتكون من الآتي :

  • التعرف على البيانات بدايةً يتوجب على الباحث العلمي جمع البيانات وتحديدها والتعرف عليها من بين كل المعلومات أو التفاصيل التي جرت أثناء المقابلة العلمية. من المحتمل أن تدخل بعض البيانات وتفرض نفسها كرد فعل من الشخص الذي يتم إجراء المقابلة معه غير مرغوب فيها ولا تمت إلى فكرة البحث فعلى الباحث عندها أن ينتقي البيانات ويختار  البيانات التي تخدم بحثه العلمي.

  • تحديد إطار معلومات المجموعة وهي مرحلة أخرى من مراحل تحليل نتائج المقابلات في البحث العلمي بحيث يقوم الباحث بتبويب ما يمتلكه من معلومات وبيانات وتصنيفها في اطر موحده أو نوع محدد.

  • فهرسة البيانات والتي تتم بتحديد أصناف البيانات و الأطر العامة لكل صنف من أصنافها و أنواعها وعلى الباحث أن يستمر في تحليل نتائج المقابلة في البحث العلمي الذي يقوم به عن طريق فهرستها بأسلوب ينسجم مع البحث العلمي ومنهجه.

  • تدوين الجداول أو تصميم الجداول يعد من ضمن الخطوات الرئيسية في التحليل الإحصائي العلمي بشكل عام وليس تحليل المقابلات في البحث فقط حيث يقوم الباحث العلمي عند عمله على تحليل المقابلات على ملأ الجداول بالبيانات التي توصل إليها.

  • رسم وتصميم خرائط وتفسير البيانات لتبيان العلاقات والعناصر المتعلقة بمشكلة البحث العلمي وتفسير ما تم التوصل إليه من قبل باحث آخر يعمل عليه في طرق وكيفية تحليل المقابلات في البحث العلمي.

 

البيانات الكمية وهي أكثر أنواع البيانات شهرة بين الناس بشكل عام ،فهي عبارة عن مجموعة من الأرقام  أو الأعداد التي يمثل كل رقم أو عدد فيها معلومة معينة.

تمتاز هذه البيانات الكمية بأنها تتيح للباحث العلمي إجراء العمليات الرياضية والحسابات عليها، وفي البحث العلمي وبشكل خاص عندما يقوم الباحث بعمل  خطوات التحليل الإحصائي للبيانات العلمية ومن السهولة للباحث تطبيق دالات الإحصاء عليها ، نأخذ كمثال عن هذه العمليات عملية الانحراف المعياري والمتوسط الحسابي والتي يتم استخدامها عند عمل خطوات التحليل الإحصائي للبيانات والمقابلات والاستفتاءات و الاستبيانات وغيرها من العمليات الحسابية الأخر دون عمليات الضرب والقسمة يمكن أن نجريها على النوع الأول من أنواع البيانات الكمية وهي البيانات المصنفة على عدة فترات ويتم تمثيلها بتمثيل عددي كمي.

نتمنى أن نكون قد وفقنا في هذا المقال في شرح كيفية تحليل المقابلات في البحث العلمي.

 


التعليقات

اضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
*
*
*





ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك