يعرف الباحثون خاتمة الأبحاث و الدراسات بأنها ،عرض لفكرة البحث الجوهرية، بشكل عام تدون من غير إظهار الأفكار الفرعية التي قام الباحث سابقاً بتوضيحها في عرض البحث ، و يمكنه أن يضع ملخص عام للأفكار المستنتجة و يقوك بكتابتها و تدوينها و أيضا يدون التوصيات ، و تعكس خاتمة البحث أفكار و مشكلة الباحث و البحث و ممكن أن يذكر في خاتمته شكر لأشخاص أو يذكر المصادر إذا ما قام بتضمينها لوحدها.

موضع خاتمة بحث علمي

 و يكون موضع خاتمة بحث علمي بعد محتوى البحث ،الأبواب والفصول والمصادر والمراجع، و يوجد مجموعة من الباحثين يقومون بوضع صفحات خاتمة البحث العلمي ضمن قسم يسمى بقسم الخاتمة ، الذي يحتوي على  النتائج، المُقترحات ،التوصيات ، والخاتمة.

ومن حيث حجم الخاتمة لا يوجد حجم محدد و ثابت اتفق عليه الباحثون ، ولكن يوجد متوسط للخاتمة ،و يتباين حجم الخاتمة حسب البحث العلمي أو رسالة الماجستير ، حيث يتراوح حجم خاتمة بحوث التخرج الجامعي بين الصفحة و الصفحتين ، و خاتمة الماجستير تكون خاتمتها مئتين  حتى الخمسين صفحة ، و رسائل الدكتوراه يكون حجمها ثلاثمئة حتى الثلاثمئة و خمسون صفحة ، و خاتمة الأبحاث العلمية تكون من خمس وعشرون حتى أربعمئة صفحة .

و هنالك مجموعة من الخطوات يتبعها الباحثين للقيام بكتابة خاتمة بحث و منهج علمي و هي ما يلي :

• الاختصار :

يكتب الخاتمة بشكل مختصر في بعض الأحيان ، حيث يقوم الباحث بمقارنتها بأجزاء البحث الأخرى كالمقدمة و متن البحث ، و ينتب إلى أن يبتعد عن التكرار و الجمل التقليدية و الغير متجددة و ذلك يفقد قيمة الخاتمة و يبعدها عن وظيفتها التي وضعت لها .

• السلامة اللغوية :

  ينتبه الباحث لسلامة البحث لغوياً وخلوه من الأخطاء الإملائية و القواعدية و ذلك يقلل من احترافية و أهمية البحث بالنسبة للباحث و يعكس صورة سلبية للجنة المشرفة و للقارئ .

• استخدام المصطلحات المناسبة :

ينبغي على الباحث أن يستخدم المصطلحات العلمية و الأكاديمية المناسبة لبحثه ، و يكون قادراً على تكوين جمل ذات تكوين صحيح وقادرة على جذب القارئ و معبرة عن بحثه و ذات تشكيل قواعدي صحيح خالي من الركاكة الإنشائية و النحوية و سليمة قواعدياً .

كيفية كتابة خاتمة علمية صحيحة :

هنالك ثلاث خطوات يمشي عليها الباحث ليضمن كتابة خاتمة صحيحة :

جـمل البداية:

 يفتتح الباحث خاتمة بحثه ب جمل البداية ، و تكون على الشكل التالي ، وفي نهاية دراستنا أخيراً ..، و ها قد نكون وصلنا إلى نهاية بحثنا الذي كان عنوانه .. ، و هكذا نكون و انتهينا من دراستنا .. ، و خاتمتنا المتعلقة بالبحث العلمي الذي كان عنوانه .

محتوى الخاتمة: تحتوي على الصعوبات التي واجهها الباحث خلال بحثه و كيفية حلها و تجاوزها و يضع الباحث في الخاتمة توصيات عن بحثه يمكن من خلاله أن يحفز القراء للاطلاع على المصادر و المراجع التي استخدمها فيه .

جـملة الختام:

 في أغلب الاحيان يستخدم الباحثون و الطلاب جمل تحمل طابع ديني ، مثل ؛ الحمد لله ، و الله ولي التوفيق ، يستعين بآية من القرآن الكريم تشابه محتوى البحث 

أمثلة عن خاتمة بحث علمي :

خاتمة أولى :

و في نهاية بحثنا العلمي المتعلق  بمدى أهمية  البرنامج التعليمي لتنمية مهارات التفاعل الاجتماعي عند أطفال التوحد في المرحلة الابتدائية حيث كان محوراً مهماً و أساسياً في التعلم و الدعم النفسي للأطفال و لا يمكننا أن ننسى  الجهد الذي قمنا ببذله و التعب الذي عشناه أثناء إعدادنا للبحث و الذي تم بذله في سبيل البحث و العلم و المعرفة و نتمنى أن ينال البحث إعجابكم 

حيث انتبهنا لأن تكون فكرة البحث منطقية و تحل مشكلة لدى المعلمات و الأطفال و إن بحثنا قابل للتطبيق وفق المعايير القلمية و مصداقيته ، و يحتاج تطبيقه للكثير من التدقيق من قبل المعلمات على الأطفال ،

 و أتمنى من الله أن يثني على بحثي و أن يتم تعميمه على جميع المدارس و يعمل عليه كل المعلمون و المعلمات الذين هم يبنون الأجيال و يؤثرون في تطورها بشكل سليم ، و في هذه الآية الكريمة أنهي بحثي ،بسم الله الرحمن الرحيم: "وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ ۖ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ ۚ وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُن تَعْلَمُ ۚ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا". صدق الله العظيم [النساء:113].

خاتمة ثانية :

وهكذا نكون قد وصلنا إلى ختام دراستنا التي تناولت تاريخ الدولة العثمانية التي احتلت سوريا منذ أربعمئة عام و كان لها العديد من الآثار السلبية و الإيجابية ، حيث كان هدفي من الدراسة تنوير القراء بتاريخ الدولة العثمانية في سوريا و آثارها عليها ، و أتمنى أن أكون قد توفقت في الدراسة التاريخية و سوف اختم الدراسة بالآية الكريمة التالية :بسم الله الرحمن الرحيم: "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ .

و من خلال ما تقدم لكم نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا الذي كان عنوانه خاتمة بحث عن المنهج العلمي ، حيث تناولنا تعريف الخاتمة و أهميتها و الخطوات التي يتبعها الباحثون لكتابة خاتمة صحيحة .

نتمنى لكم الاستفادة و الله ولي التوفيق .