أدوات البحث العلمي – الملاحظة

أدوات البحث العلمي – الملاحظة

أدوات البحث العلمي – الملاحظة

تم التحرير بتاريخ : 2020/09/06

اضفنا الى المفضلة

جدول المحتويات

تعريف الملاحظة : هي أسلوب وأداة من أدوات البحث العلمي لجمع البيانات والمعلومات لإستخدامها في دراسة بعض الظواهر من خلال البحث العلمي ، حيث تعتمد الملاحظة على مراقبة وملاحظة المشكلة البحثيّة وتحديد أسبابها وأهداف دراستها ثم الوصول إلى النتائج المطلوبة وبالتالي إيجاد الحلول الملائمة لمعضلة البحث، حيث تتم تلك الخطوات من خلال اتباع نسق علمي وخطوات محدّدة مسبقاً من قبل العلماء والمختصين في هذا المجال.

 

أنواع الملاحظة في البحث العلمي :

تتعدد أنواع الملاحظة خلال رحلة التجهيز للبحث العلمي ، حيث تختلف الأنواع باختلاف المطلب من البحث ، سنذكر هنا التصنيفات الرئيسيّة والفرعيّة الأكثر استخداماً في الملاحظة :

  • النوع الأوّل من الملاحظة في البحث العلمي من حيث الإعداد المسبق:

  • الملاحظة المباشرة (البسيطة) : تستخدم الملاحظة البسيطة في الدراسات الإستكشافيّة ، تكون عادةً غير مقصودة حيث تعتبر البداية لبحث علمي جديد ، على سبيل المثال عند ملاحظة سلوك معيّن بطريقة مباشرة و دون وجود أي تخطيط لذلك.

  • الملاحظة غير المباشرة (المنُظّمة) : تعتبر الملاحظة المُنظّمة ملاحظة علميّة ، حيث تحدث بعد فرضيّة مُعيّنة أو وجهة نظر قد قام الباحث بتجهيزها مسبقاً عند التفكير بالدراسة التي سيجريها فيكون غالباً قد أعدّ الظروف المناسبة بشكل مسبق لنجاح الملاحظة .

 

  • الملاحظة حسب دور الباحث :

  • الملاحظة عن طريق المشاركة : يقوم الباحث في هذا النوع من الملاحظة بالإنخراط بشكل مباشر وشخصي بين أفراد العيّنة التي سيجري عليها بحثه ، ليقوم بمراقبة وملاحظة السمات والصفات والسلوكيات لهؤلاء الأفراد دون أن يلحظوا وجوده بينهم .

  • الملاحظة بدون المشاركة : في هذا النوع من الملاحظة تتم مراقبة الأفراد عن بعد لدراسة سلوكهم .

 

  • الملاحظة في البحث العلمي حسب المشاركين فيها :

  • الملاحظة الفرديّة : يقوم الباحث في هذا النوع من أنواع الملاحظة في البحث العلمي بمراقبة حالة واحدة فقط .

  • الملاحظة الجماعيّة : فيقوم هنا الباحث بمراقبة أكثر من حالة ومن الممكن أن يقوم عدد من الباحثين بالمساعدة أيضاً .

 

الملاحظة في البحث العلمي حسب الأهداف : 

  • الملاحظات المُحدّدة : في هذا النوع من الملاحظة يكون لدى الباحث فرضيات وتخمينات مُحدّدة و مسبقة حول ظاهرة معيّنة يرغب في دراستها وجمع البيانات عنها عن طريق الملاحظة ، فيقوم بوضع معايير وضوابط للمعلومات التي يرغب بجمعها .

  • الملاحظة غير المُحدّدة : يستخدم هذا النوع من الملاحظة في الدراسات المسحية حيث يكون المطلوب منها جمع أكبر عدد ممكن من المعلومات حول ظاهرة معينة .

 

خطوات الملاحظة في البحث العلمي وإجراءاتها:

  • بدايةً يجب على الباحث أن يُحدّد المشكلة التي سيتناولها في بحثه .

  • بعد أن يختار الباحث الظاهرة التي سيطبّق عليها الملاحظة عليه تحديد الأهداف التي يسعى لتحقيقها بعد إجراء الملاحظة ، فبعد تحديد الأهداف يمكن للباحث أن يركّز على أشياء مُحدّدة خلال المراقبة .

  • تدوين السمات والصفات التي يتطلّع إلى مراقبتها الباحث في الأفراد المفحوصين ، ثم تنظيمها فيما يسمى بطاقة الملاحظة.

  • من الأمورالهامّة عند إجراء الملاحظة إيجاد التوقيت و المكان المناسبين ، وذلك يرتبط بموضوع البحث العلمي.

  • القيام بإعادة التجربة والملاحظة قدر الإمكان للحصول على المعلومة النهائيّة بشكلها الصحيح.

  • تسجيل نتائج الملاحظة بشكل فوري ومباشر ثمّ تنظيمها ، وفي الوقت الراهن يتم ذلك عن طريق برامج الحاسوب التي ساعدت كثيراً في تسهيل هذه العملية .

 

ميزات الملاحظة في البحث العلمي :

  • تعتبر الدقّة من أهم ميزات الملاحظة ، وخاصّة في الأبحاث العلميّة ، ويعود ذلك إلى قرب الباحث من الموقف ومعاينته للأحداث بقرب وبشكل شخصي .

  • كميّة البيانات والمعلومات الكبيرة التي يحصل عليها الباحث ، مما يساعد في فهم الظاهرة بشكل أفضل.

  • كما تعتبر الملاحظة حلّاً مثالياًّ للباحث في حال تعذّر على الباحث استخدام الأدوات الأخرى للبحث العلمي كالمقابلة أو الإستبيان.


 

عيوب الملاحظة :

  • يتطلّب القيام بالملاحظة وقتاً زمنيّاً كبيراً عند مقارنتها بالأدوات الأخرى كالاستبيان .

  • التكلفة الماديّة الكبيرة أيضاً تقف عائقاً أمام الباحثين عند القيام بالملاحظة ، حيث تتطلب أحياناً إعادة التجارب للتأكّد من النتائج.

  • في حال اكتشف بعض المفحوصين أن الباحث يقوم بإجراء تجربة وملاحظة نتائجها فيقوموا بتغيير أفعالهم وسلوكهم متقصدين  ذلك مما يؤثر سلباً على نتائج الملاحظة .

  • من الأمور التي يصعب التحكم فيها خلال القيام بالملاحظة هي عدم تحيّز الكاتب لآرائه أو معتقداته الشخصيّة ، وبالتالي الحصول على نتائج لا تمثّل التجربة التي قام بها .

 

هناك بعض النقاط والمحددات التي يجب على الباحث مراعاتها في الملاحظة العلميّة نذكر أهمها :

  • يجب على الباحث اللجوء إلى المقاييس المثاليّة والتي متعارف عليها قدر المستطاع ، وذلك للحصول على نتائج دقيقة كمّاً وكيفاً.

  • التخطيط المسبق للملاحظة ، من خلال وضع خطة مُنسقّة تنظم خطوات الباحث خلال إجراء التجارب.

  • كما أسلفنا سابقاً ، يجب على الباحث العمل بتجرّد والبعد عن التحيّز للحصول على نتائج فعلّية للظاهرة المدروسة.

  • السلامة الجسديّة للباحث تعتبر نقطة هامة في الملاحظة ، فإذا تمتّع الباحث بجسد صحي وحواس سليمة تمكّن من التركيز أكثر على ملاحظته ومراقبة سلوك الأفراد وتحليلها . 

 

تلك كانت أبرز النقاط ، وضّحنا فيها بإختصار خطوات إجراء الملاحظة ، وذكرّنا بالمميزات والعيوب والصفات الواجب توافرها في الملاحظة الناجحة 

 


التعليقات

اضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
*
*
*





ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك