التعليم الإلكتروني وهو نوع من أنواع التعليم الحديثة النشأة والتي ظهرت نتيجة للتطور التكنولوجي الكبير الذي عرفه العالم، ويسعى التعليم الإلكتروني إلى استغلال كافة الوسائل الحديثة من أجل توفير الجهد والوقت على المعلم والطالب.

ويعرف التعليم الإلكتروني بأنه استخدام وسائل الاتصال الحديثة كالحاسوب، شبكة الإنترنت، بالإضافة إلى الوسائط والصورة والفيديو، والاستفادة منها بشكل مثالي، سواء في التعليم المباشر أو التعليم عن بعد، وذلك لكي يتم توفير الجهد والوقت، وتتحقق السرعة في عملية التعلم.

كما تم تعريف التعليم الإلكتروني بأنه إحدى وسائل التعليم والتي تكون رافدا وداعما أساسيا للعملية التعليمية التقليدية، حيث يتم الانتقال من مرحلة التلقين إلى مرحلة الإبداع والتطور، وذلك نظرا لقدرة التعليم الإلكتروني على تنمية المهارات الكبيرة الموجودة لدى الطلاب، ويشمل هذا النوع من التعليم كافة الأشكال والسبل والطرق الإلكترونية للتعليم، ويلعب الحاسوب والشبكات الإلكترونية دورا كبيرا في هذا التعليم، ويساهم هذا النمط من التعليم في ترسيخ التعليم الفردي، والذاتي، وذلك نظرا لأنه يستطيع أن يقوم باستقبال المعلومات ومتابعة هذه المعلومات بحسب إمكانياته، وبحسب المهارات التي يمتلكها.

والتعليم الإلكتروني هو نمط من أنماط التعليم عن بعد، ويعتمد بشكل رئيسي على الحاسوب التي يجب أن تكون موصولة مع الإنترنت، حيث أصبحت المحاضرات والدروس تلقى عن طريق شبكة الإنترنت.

ونظرا للأهمية الكبيرة والمتزايدة للتعليم الإلكتروني سوف نقوم في رحاب هذا المقال بالحديث عن أنواع التعليم الإلكتروني، وخصائصه، ومميزاته ، وعيوبه، فتابعوا معنا هذا المقال من أجل أن تأخذوا فكرة عامة وشاملة عن التعليم الإلكتروني.

ما هي أنواع التعليم الإلكتروني؟

يوجد للتعليم الإلكتروني نوعين، وهذين النوعين هما: 

1. التعليم الإلكتروني المتزامن: ويعد التعليم الإلكتروني المتزامن أحد أهم أنواع التعليم الإلكتروني، وهي التعليم الذي يتواجد فيه الطالب والمدرس في وقت واحد أمام الحاسوب وعلى شبكة الإنترنت، ويتم طرح المحاضرة أو الدرس بشكل مباشر من خلال الإنترنت، ويستطيع الطلاب مناقشة المدرس في أي شيء، كما يستطيع أن يقوم المدرس بطرح الأسئلة على الطلاب بشكل مباشر، وكأننا في قاعة تعليم تقليدية، ويتميز هذا النوع من التعليم الإلكتروني بالتغذية الراجعة التي يحصل عليها الطالب، حيث أن المدرس يجيبه عن كافة أسئلته بشكل مباشر، كما أن الطالب يستطيع الحصول على وهو جالس في منزله، ولكن ما يعيب هذا النوع من التعليم حاجته إلى شبكة اتصالات وأجهزة كمبيوترات حديثة.

2. التعليم الإلكتروني غير المتزامن: وهو نوع من أهم أنواع التعليم الإلكتروني، ولا داعي في هذا النوع من التعليم لوجود الطالب والمدرس في نفس الوقت أمام الحاسوب وعلى شبكة الإنترنت، حيث يقوم المدرس بوضع المحاضرة على الإنترنت ويستطيع الطالب حضور هذه المحاضرة في الوقت الذي يريده، ويتم التواصل في حال أراد الطالب سؤال المدرس أي سؤال من خلال البريد الإلكتروني أو عبر المنتديات التي تتبع للجامعة، وما يعيب هذا النوع من التعليم الإلكتروني عدم قدرة الباحث على الحصول على تغذية راجعة، أما ميزاته فهي قدرة الطالب على حضور المحاضرة في الوقت الذي يناسبه.

ما هي مميزات التعليم الإلكتروني؟

يوجد للتعليم الإلكتروني مجموعة من المميزات ومن أبرز هذه المميزات: 

1. التواصل المباشر والسريع ما بين الطالب والمدرس، دون أن يحتاج الطالب إلى مغادرة منزله، ويتم هذا التواصل من خلال برامج المحادثة.

2. من خلال التعليم الإلكتروني يستطيع المدرس أن يقوم بإجراء مسح سريع يستطيع من خلاله التعرف على مدى تجاوب الطلبة مع المادة التعليمة التي يقدمها لهم، كما يستطيع أن يقوم بالاستبيانات من أجل معرفة مدى فهم الطلبة للمادة.

3. من خلال التعليم الإلكتروني يستطيع المعلم أن يقوم باستخدام عددا من الوسائل التوضيحية والتعليمية، كأن يقوم باستخدام بعض التطبيقات الموجودة على الإنترنت، أو يقوم باصطحاب الطلاب برحلة إلكترونية إلى أحد المواقع، أو يستطيع أن يعرض معلومات الدرس من خلال فيديو.

4. ومن ميزات التعليم الإلكتروني إتاحة الفرصة للمعلم من أجل أن يقوم بتقسيم الطلاب إلى مجموعات يسهل التواصل فيما بينها من خلال الصوت والصورة.

ما هي عيوب التعليم الإلكتروني؟

على الرغم من وجود مجموعة كبيرة من المميزات في التعليم الإلكتروني إلا أن له بعض العيوب ومن أبرز عيوب التعليم الإلكتروني:

1. يحتاج التعليم الإلكتروني إلى بيئة تحتية متميزة، حيث يجب أن يتوافر أجهزة حاسوب حديثة ومتطورة، بالإضافة إلى توافر سرعات عالية للاتصال بالإنترنت.

2. قد يضعف التعليم الإلكتروني الدافعية الموجودة لدى الطلاب نحو التعلم، وذلك لأن الطالب يبقى طوال الوقت أمام شاشة الحاسوب.

3. تخفيض مستوى الإبداع والابتكار في إجابات الامتحان، وذلك لأن الطالب يجب أن يجيب بإجابة البرامج ذاتها.

4. يحتاج التعليم الإلكتروني إلى وجود متخصصين في إدارة التعليم الإلكتروني، حيث يجب أن يتوفر كادر متخصص يتلافى الأعطال الطارئة بسرعة كبيرة.

5. عدم قدرة عدد من المعلمين على استخدام التكنولوجية الحديثة، لذلك يجب أن يتم إعداد دورات للمعلمين من أجل أن يكونوا قادرين على التعامل مع التقنيات الحديثة.

6. عدم قدرة الطلاب عن التعبير عن أفكارهم بشكل كتابي، حيث أنهم يحتاجون للتواصل الشفهي.

ما هي خصائص التعليم الإلكتروني؟

للتعليم الإلكتروني مجموعة من الخصائص ومن أبرز هذه الخصائص:

1. يقدم التعليم الإلكتروني محتوى  رقمي متميز من النصوص المكتوبة والمؤثرات الصوتية، كما أنها يعتمد على الصور ومقاطع الفيديو.

2. يعد التعليم الإلكتروني أرخص من التعليم العادي، وذلك نظرا لقلة تكاليفه، حيث أن الطالب ليس مضطرا للسفر وتحمل نفقاته ونفقات السكن وشراء المحاضرات، حيث يستطيع أن يتعلم من منزله.

3. يستطيع الإنسان الحصول على التعليم الإلكتروني في كل زمان ومكان، وفي أي وقت يريد.

4. يستطيع الطالب أن يقوم بإعادة الدروس المسجلة عدة مرات وذلك حتى يستطيع فهم الدرس بشكل كامل.

5. يساهم التعليم الإلكتروني في اكتساب الطالب للمعرفة بذاته، حيث يصبح يعتمد على ذاته في تطوير مهاراته.

ما هي فوائد التعليم الإلكتروني؟

للتعليم الإلكتروني فوائد عديدة وتختلف هذه الفوائد ما بين فئة الشباب وفئة صغار السن، وفيما يلي سوف نتعرف على فوائد التعليم الإلكتروني للشباب ولصغار السن:

1. فوائد التعليم الإلكتروني لصغار السن: 

1. يقدم التعليم الإلكتروني التغذية الراجعة لصغار السن، الأمر الذي يمنعهم من الفهم الخاطئ.

2. تقديم اختبارات التعليم الإلكتروني بشكل تام وشامل، كما يجب أن تحتوي هذه الاختبارات على معايير قياسية تناسب كافة الأطفال.

3. التخفيض من النظام الروتيني لدى المعلمين الأمر الذي يساعدهم على  تخصيص وقت أكثر لمساعدة الأطفال.

4. التناسب مع القدرات التي يمتلكها الطلاب.

5. تحفير الطفل على الفضول والإبداع.

2. فوائد التعليم الإلكتروني لفئة الشباب: 

1. تسهيل عملية التواصل ما بين المعلمين والطلاب بكل يسر وسهولة.

2. توفير الوقت للمعلمين من أجل أن يقوموا بمتابعة طلابهم.

3. من خلال التعليم الإلكتروني يزداد عدد الطلاب في الصفوف، فلا صفوف ضيقة فيه.

4. يساهم التعليم الإلكتروني في زيادة طرق التعليم الأمر الذي يساهم في مساعدة الطلاب على اختيار الطريقة التي يريدها.

5. يساهم التعليم الإلكتروني في تعويض نقصد الكوادر في بعض قطاعات التعليم.

وهكذا نرى أن التعليم الإلكتروني من أنظمة التعليم الحديثة والتي ساهمت في توفير العلم لعدد كبير من الطلاب في أماكن بعيدة، ولازال التعليم الإلكتروني قابلا للتطور من أجل تلافي العيوب الموجودة فيه.

وفي الختام نتمنى أن نكون قدمنا معلومات مفيدة أجبنا من خلالها على السؤال الذي طرحناه وهو ما هو التعليم الإلكتروني؟.