تعريف البحث العلمي وأنواعه 

 تعريف البحث العلمي وأنواعه 

 تعريف البحث العلمي وأنواعه 

تم التحرير بتاريخ : 2022/02/13

اضفنا الى المفضلة

البحث العلمي

 

يعرف البحث العلمي بأنه عمل إنساني يقوم به الباحث بهدف إيجاد تفسيرات للظواهر الموجودة في الأرض، ومن أجل اكتشاف أشياء جديدة تساهم في تطور العلم وتقدمه.

ويسير الباحث في بحثه العلمي وفق منهج معين يساعده على اكتشاف الحقائق والوصول إلى المعلومات الجديدة التي تساهم في تقدم العلوم وتطورها.

ولقد عرف الإنسان البحث العلمي منذ العصور القديمة، وكان له الدور الكبير في التطور التكنولوجي الذي نشهده في وقتنا الحالي، فلولا البحث العلمي لما تقدمت البشرية قيد أنملة.

ولم يكن البحث العلمي في العصور القديمة منظما، بل كان يتم بشكل عشوائي دون وجود نظام محدد يسير عليه الباحثون، ولقد تسبب هذا الأمر في تشتيت البحث العلمي، وعدم تحقيق الفائدة المرجوة منه.

لذلك فقد قامت الجامعات العالمية والمؤسسات العلمية في نهاية القرن الثامن عشر بوضع نظام لضبط البحث العلمي، لكي يسير عليه الباحثون الأمر الذي يؤدي لضبط جهودهم، ويساعدهم على القيام ببحث علمي بطريقة صحيحة وسليمة، ويوفر عليهم الوقت.

ويوجد هناك عدة أنواع للبحث العلمي، ومن خلال السطور القادمة سوف نتعرف على أنواع البحث العلمي.

 

ما هي أنواع البحث العلمي؟

 

ينقسم البحث العلمي لنوعين حسب الغرض منها وحسب الأسلوب المستخدم فيها، ومن خلال ما يلي سوف نتحدث عن هذه الأنواع.

  • بحوث علمية بحسب الغرض منها:

 

  1. البحوث النظرية: وهي عبارة عن مجموعة من البحوث يستخلص منها مجموعة من القواعد والقوانين والنظريات التي تساهم في تقدم العلوم، وتتميز هذه الأبحاث بمساهمتها في تأسيس أرضية قوية للعلوم التطبيقية.
  2. البحوث التطبيقية: وهي بحوث تختص بالشؤون المعرفية حيث تقوم هذه الأبحاث بتطبيق الأبحاث والنظريات على أرض الواقع للتحقق من صحتها أو عدم صحتها.

وتساعد البحوث التطبيقية على حل المشاكل الميدانية، وتطوير أساليب العمل مما يساعد على تحقيق أساليب إنتاجية أعلى جودة.

  •  بحوث علمية حسب الأسلوب المستخدم فيها:

  1. البحوث الوصفية: تعد من أكثر أنواع البحوث العلمية انتشارا، وتستخدم لرصد الظواهر في ظروفها الزمانية والمكانية، وتعتمد هذه البحوث على مجموعة من الأدوات التي تساعدها على الوصول إلى النتائج الصحيحة، ومن أبرز هذه الأدوات الملاحظة، القياس، المقابلة والاستبيان.

  2. البحوث التاريخية: وهي البحوث التي تتناول الأحداث التي وقعت في الزمن الماضي، وتبحث عن الأسباب التي أدت لحدوثها، وتحاول الاستفادة من الأخطاء التي وجدت فيها من أجل العمل على تلافيها.

ويمكن أن يتم الاعتماد على البحوث التاريخية من أجل التنبؤ بالمستقبل من خلال إسقاط أحداثها على أحداث تحدث في الوقت الراهن.

  1. البحوث التجريبية: وهي البحوث التي تعمل على تحليل المشاكل والظواهر وفق المنهج التجريبي، وتقوم البحوث التجريبية في أساسها على الملاحظة، طرح الفرضيات، وضبط تفاصيل التحقق من صحتها ووجودها فعليا.

إعداد الأبحاث والأوراق العلمية

 

ما هي أهداف البحث العلمي؟

 

تتعدد الأهداف التي يسعى البحث العلمي لتحقيقها ومن أهم وأبرز هذه الأهداف:

  1. اكتشاف حقائق جديدة: يهدف البحث العلمي لاكتشاف حقائق جديدة تساعد على تقدم العلوم وتطورها، وتسهل حياة الإنسان على الأرض.
  2. الوصف العلمي: يعمل البحث العلمي على تحليل الظاهرة وتفسيرها من أجل الوصول إلى الأسباب التي أدت لحدوثها من أجل الوصول إلى وصف دقيق لها.
  3. التنبؤ بالمستقبل: يهدف البحث العلمي للتنبؤ بالمستقبل وتوقع الأمور التي ستحدث فيه.
  4. العمل على تقديم حلول منطقية للمشاكل: يهدف البحث العلمي لتقديم حلول منطقية للمشكلات الموجودة في العالم، ويدعم البحث العلمي هذه الأبحاث من خلال الأدلة والحجج العلمية المنطقية.
  5. المعرفة: يسعى البحث العلمي لزيادة المعرفة في العالم، فكل بحث جديد يؤدي لزيادة المعرفة بشكل كبير، الأمر الذي يساهم في تطور البشرية.

 

ما هي خصائص البحث العلمي؟

 

  1. الموضوعية: يتميز البحث العلمي بالموضوعية، فهو يبتعد عن الأهواء الشخصية، وتساهم هذه الخاصية في إكساب البحث العلمي لقوة ومتانة وثقة.

  2. المنهجية: لأن البحث العلمي يسير وفق منهج معين وأسس محددة يجب على الباحث الالتزام فيها وعدم الخروج عنها.
  3. ثبات النتائج: وهذا يعني بأن البحث العلمي قادرا على تكرار نفس النتائج في كل مرة تعاد التجربة فيها.
  4. السبيبة: يقول البحث العلمي بأن حدوث الظاهرة يحتاج لوجود سبب يساعد على حدوثها، ويبحث البحث العلمي بشكل مستمر عن هذا السبب.
  5. التراكم المعرفي: يؤدي تراكم المعلومات في البحث العلمي إلى زيادة المعرفة، فكل معلومة تكتشف تساعد على إيجاد حل للظاهرة المدروسة، واكتشاف الأسباب التي تؤدي لحدوثها.
  6. الدقة: يعتمد البحث العلمي على الدقة بشكل كبير، لأن المعلومات الواردة فيه لا توثق إلا بعد أن يتم التأكد من صحتها.
  7. الاعتماد على الأدلة العلمية: يعتمد البحث العلمي بشكل رئيسي وكلي على الأدلة العلمية ولا يقبل بغير هذه الأدلة.

وهكذا نرى أن البحث العلمي وأنواعه ساهموا في تقدم العلوم وتطورها، وجعلوا الحياة أسهل بالنسبة للإنسان بفضل الاكتشافات التي قدمها الباحثون، والظواهر التي فسروا أسبابها.

وفي الختام نرجو أن نكون وفقنا في تقديم معلومات وضحنا من خلالها كافة الأمور المتعلقة بتعريف البحث العلمي وأنواعه.


التعليقات

اضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
*
*
*





ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك