تم التحرير بتاريخ : 2020/01/23
تم تعريف المتغيرات بأنه الخاصية أو السمة التي تأخذ قيما ومستويات تختلف من فرد لآخر، ولقد استفاد علم الإحصاء من أنواع المتغيرات من أجل القيام بعدد كبير من الدراسات التي ساهمت في تطوير العلوم الإحصائية.
ويعرف علم الإحصاء بأنه العلم الذي يقوم بجمع وتحليل وتنظيم البيانات، ورسم الاستدلال من العينات إلى جميع السكان.
ويساهم اتباع طرق إحصائية صحيحة في الحصول على نتائج مميزة وجيدة، أما الاختيار الخاطئ للأساليب الإحصائية سيؤدي إلى نتائج خاطئة.
وتتعدد أنواع المتغيرات في الإحصاء ومن خلال سطور مقالنا هذا سوف نتعرف على أهم وأبرز المتغيرات في الإحصاء.
أنواع المتغيرات في الإحصاء
ما هي أنواع المتغيرات في البحث العلمي؟
والمتغير المستقل هو المتغير الذي يقوم الباحث من مجموعة صفات من الممكن أن تقاس بالمقياس الكمي أو الكيفي، وذلك لكي تقوم بالتأثير على كافة المتغيرات الأخرى الموجودة في الدراسة العلمية والتي ترتبط بعلاقة ما مع الموضوع الذي يقوم الباحث بدراسته.
ويقوم الباحث بمعالجة المتغير المستقل من خلال مجموعة من الضوابط والخطوات البحثية الممنهجة.
ويوجد هناك مجموعة من الفروق بين المتغيرات وبين المتغير المستقل، حيث يقوم الباحث باستغلال وجود المتغير أو عدم وجوده، أو الفروق الكمية أو الكيفية التي توجد بين المتغيرات.
ويعد الهدف الأساسي من هذا الأمر قدرة الباحث على ضبط المتغيرات المستقلة في البحث الذي يقوم بكتابته.
ويقوم الباحث بمعالجة المتغير المستقل من خلال اتباع عدة طرق، ومن أبرز هذه الطرق:
وهو المتغير الذي يكون تابعا للمتغير المستقل، حيث أن التغييرات التي يقوم بها المتغير المستقل تنعكس بشكل رئيسي على المتغير التابع.
وتعد مسألة قياس التأثيرات على المتغيرات التابعة أمرا بسيطا للغاية وسهلا جدا.
وتساهم المتغيرات التابعة في إظهار المتغير المستقل في الدراسة العلمية التي يقوم بها الباحث.
وإن العلاقة ما بين المتغيرات في الأبحاث العلمية التجريبية أو الأبحاث التربوية هي التي تميز أنواع المتغيرات، وتقوم بتحديد المتغير التابع، وأي متغير منهم هو المتغير المستقل.
يتم تعريف المتغيرات الداخلية أو المتغيرات الوسيطة بأنها أحد أهم أنواع المتغيرات والتي تلعب دورا ثانويا في البحث العلمي الذي يقوم به الباحث.
والأمر الذي جعل هذه المتغيرات متغيرات داخلية هو علاقتها وحجمها بين المتغيرات التابعة والمتغيرات المستقلة.
والدور الأساسي للمتغيرات الداخلية هو الوساطة بين المتغير المستقل وبين المتغير التابع، ونظرا لدور الواسطة الذي تلعبه أطلق عليه المتغيرات الوسيطة.
ومن خلال المتغيرات الداخلية يقوم الباحث بتمرير التأثيرات التي يريد إيصالها من المتغير المستقل إلى المتغير التابع، أو قد يشارك من خلال هذه المتغيرات في رصد التأثيرات والعلاقات بين المتغيرات التابعة والمتغيرات الداخلية.
ويعد وجود المتغيرات الداخلية في الأبحاث التربوية والتجريبية أمرا ضروريا للغاية، وذلك لأنها تكون السبب الأساسي للتأثير وليست الفاعلة به.
وفي هذا النوع من المتغيرات يكون المتغير مرتبط بالإطار التجريبي، حيث أنه يشكل جزءا من أهم أجزاء الهيكل التجريبي للدراسة وليس متغير مستقل.
ويتم هذا الأمر من خلال الحاجة إلى ضبط التجربة في الأبحاث العلمية التجريبية.
وفي الحقيقة إن المتغيرات الضابطة لا تدخل ضمن المعالجة التجريبية، والهدف الأساسي من هذه المتغيرات هو تقليل الخطأ الذي ينتج عن تأثير هذه المتغيرات.
ولكي يكون الباحث قادرا على ضبط هذه المتغيرات يجب عليه أن يقوم باتباع إحدى الطرق التالية:
أمثلة على أنواع المتغيرات في البحث العلمي
قد تكون أنواع المتغيرات في البحث العلمي صعبة الفهم ما لم يكن هناك مثال يوضحها، وسنقدم الآن مجموعة من الأمثلة لكي يكون الفرق بين المتغيرات واضحا للجميع.
فلنفرض مثلا أن باحثا ما تناول العبارة البحثية التالية في الدراسة وهي علاقة الزيادة السكانية بتأخر الدول في إفريقيا، فإننا نجد أن هذه العبارة من الممكن أن تكون دراسة علمية حقيقية، ومن خلال تلك العبارة نستطيع تحديد المتغيرات وتكون المتغيرات على الشكل الآتي:
ومن خلال ما سبق نرى وجود عدة أنواع للمتغيرات في الإحصاء، وتساعد هذه المتغيرات الباحث على القيام ببحث علمي صحيح وخالي من الأخطاء.
وفي الختام نرجو أن نكون وفقنا في تقديم معلومات وضحنا من خلالها كافة الأمور المتعلقة بأنواع المتغيرات في الإحصاء والبحث العلمي.
تنسيق الرسائل العلمية