غايات وأهداف التحليل الإحصائي

غايات وأهداف التحليل الإحصائي

غايات وأهداف التحليل الإحصائي

تم التحرير بتاريخ : 2022/02/21

اضفنا الى المفضلة

غايات وأهداف التحليل الإحصائي

غايات وأهداف التحليل الإحصائي هي الأمور التي يسعى الباحث إلى تحقيقها من خلال قيامه بالتحليل الإحصائي.

ويلعب الإحصاء دورا كبيرا في تحليل البيانات ، لذلك يجب تحليل جميع التجارب عن طريق الإحصاء ، وذلك لأن الإحصاء يقوم بوصف البيانات المدروسة حول الظاهرة السلوكية ، كما أنه يستطيع التوصل إلى الاستنتاجات بالاعتماد على أخذ عينة من المجتمع ليقوم بإجراء الدراسة عليها ، ومن ثم يقوم بتعميم النتائج على كافة المجتمع .

تعريف التحليل الإحصائي

والتحليل الإحصائي هو الطريقة التي يتم من خلالها تجهيز البيانات لتتم دراستها ، ويوجد هناك عدة طرق لتجهيز البيانات ومن هذه الطرق اتباع عدد من الطرق الرياضية أو المنطقية والتي تؤدي بالباحث إلى الوصول إلى نتائج معينة يستطيع الاعتماد عليها في بحثه ، فالتحليل الإحصائي يقوم على مبدأ تحليل البيانات واستخراج المعلومات المهمة منها ، وربطه لهذه المعلومات المستخرجة فيما بينها ، وبالتالي يستطيع الباحث الاستفادة من المعلومات التي ليس لها معنى بشكل منفرد وجعلها معلومات ذات قيمة من خلال ربطها عن طريق التحليل الإحصائي .

 

التحليل الاحصائي

 

كما تم تعريف التحليل الإحصائي بأنه مجموعة الطرق التي يتم من خلالها شرح معالم مجتمع ما، والتعرف على صفات هذا المجتمع، ويتم هذا الأمر من خلال التعرف على المعلومات التي يحصل الباحث عليها من عينة الدراسة، حيث يقوم بتحليل هذه العينة وبدراستها بشكل منطقي، ومن ثم يقوم باستخراج النتائج ودراستها بشكل كامل.

ولقد لعب التحليل الإحصائي دورا كبيرا في تقدم العلوم وتطورها، ولقد تم استخدامه في عدد كبير من العلوم منها العلوم الاجتماعية، والعلوم الاقتصادية ، وباقي المجالات العلمية المهمة .

ومن خلال التحليل الإحصائي يستطيع الباحث استدلال معالم المجتمع ، وذلك من خلال دراسة العينة التي تم أخذها منه .

ولقد ظهر التحليل الإحصائي لأول مرة في العصور الوسطى ، وكانت الغاية من ظهروه تعداد أفراد المجتمع ، وإحصاء ثروات الأفراد لكي يتم فرض الضرائب بالاستناد إلى الثروات ، ومع التطور والتقدم أصبح من الضروري على المجتمعات تطوير التحليل الإحصائي لكي تتنبأ بعدد السكان في عام معين ، وبكمية الإنتاج والاستهلاك لشيء ما ، بهذا نرى أن غاية التحليل الإحصائي إحصاء الأموال والسكان والمنتجات ، والتنبؤ بالمستقبل .

ولقد انتشرت في السنوات القلية الماضية برامج كثيرة للتحليل الإحصائي ، وإن اتقان العمل على هذه البرامج لا يعني اتقان التحليل الإحصائي ، فالعامل على البرنامج الإحصائي يقوم بإدخال المعلومات والحاسب هو من يقوم بإجراء المعادلات والدالات ، ولكي يكون الشخص ملما بالتحليل الإحصائي عليه معرفة هذه المعادلات والدالات بشكل دقيق .

غايات وأهداف التحليل الإحصائي

  1. لا يستطيع الباحث جمع عينات كبيرة ودراستها دون الاعتماد على التحليل الإحصائي ، فمن خلاله يقوم الباحث باستخراج الإحصائيات المهمة للبيانات الكبيرة والضخمة.

  2. تسهيل مهمة الباحث في المقارنة بين المحددات والمتغيرات المختلفة التي تكون موجودة بين أفراد العينة الواحدة .
  3. يهدف التحليل الإحصائي إلى الربط بين المعلومات التي يتم استخراجها من عينة الدراسة ، وبالتالي يحصل الباحث على النتائج والإجابات ، بالإضافة إلى ذلك فإن التحليل الإحصائي يستطيع تحديد صدق نتائج البحث ، كما يحدد درجة ثباتها .
  4. يقوم التحليل الإحصائي بتوفير معلومات معدة بشكل مسبق حول التسويق والإنتاج الأمر الذي ينعكس بفائدة كبيرة على الشركات الربحية ، وبالتالي يوفر عليها الجهد والوقت .
  5. يهدف التحليل الإحصائي في مجال الجغرافيا إلى دراسة المتغيرات بين الزراعة والبيئة ، بالإضافة إلى ذلك فإننا من خلال التحليل الإحصائي نستطيع تصنيف المدن من النواحي المختلفة كالخدمات والتجارة والصناعة .

ما هي خطوات التحليل الإحصائي؟

  1. اختيار نوع الاختبار الإحصائي: لكي يكون الباحث قادرا على إجراء التحليل الإحصائي يجب عليه أن يقوم باختيار الاختبار الإحصائي، وذلك من خلال اختيار نوع البيانات والتي يجب أن تكون مرتبط بالمتغيرات بشكل مباشر، كما يجب أن يحدد نوع العلاقات التي يرغب الباحث في إجراء عملية التحليل الإحصائي لها، ومن ثم يجب أن يقوم الباحث بتحديد نوع عدد المستويات المستقلة.

  2. ومن ثم يجب أن يقوم الباحث بالتمييز ما بين الاختبارات المعلمية والاختبارات غير المعلمية، ولكي يكون الباحث قادرا على التمييز بينهما يجب أن يكون على دراية كاملة بالفروق ما بين الاختبارات المعلمية والاختبارات غير المعلمية، ومن أبرز هذه الفروق:
  • للاختبارات المعلمية مجموعة من الملامح منها تحقيق الفرضية، وتوزيع الدراسة، ووجود المشكلات التي يريد الباحث دراستها في نفس مجتمع البحث.
  • أما الاختبارات الغير معلمية فلها مجموعة من الملامح منها أن يكون نوع البيانات في مستوى مقياس رتبي، كما يجب أن يتم توزيع الدراسة توزيعا حرا.
  1. ومن ثم يقوم الباحث بعملية المفاضلة ما بين الاختبارات المعلمية والاختبارات غير المعلمية، ويوجد هناك مجموعة من المميزات للاختبارات المعلمية ومن هذه المميزات:
  • الاختبارات المعلمية أقوى من الاختبارات غير المعلمية.
  • لدى الاختبارات المعلمية القدرة الكافية على كافة الدلالات التي ترتبط وتتعلق بالاختلافات المهمة.
  • بالإضافة إلى ذلك فإن الاختبارات المعلمية تقم باستخدام كافة البيانات الموجودة في المجموعة.
  • بالإضافة إلى ذلك فإن البيانات غير المعلمية تقوم بترتيب البيانات فقط.

ومن ثم يقوم الباحث باختبار الفرضيات ويتم هذا الأمر من خلال مجموعة من الأمور وهي:

  1. تحديد الفرض العدم.
  2. تحديد الفرض التجريبي.
  3. تحديد مستويات الدلالة والتي تنقسم إلى مستويين وهما اتجاه الاختبار، حيث يجب على الباحث أن يحدد إن كان اختباره باتجاه واحد أم باتجاهين، بينما المستوى الثاني هو درجة الحرية، والتي تعني مجموعة القيم التي تقبل إجراء التغييرات عليها في حال تطبيق عدد من الخاصيات.

ما هي أبرز مشكلات التحليل الإحصائي؟

للتحليل الإحصائي مجموعة من المشكلات ومن أهم وأبرز هذه المشكلات:

  1. مشكلة الحصر الشامل: ويعد السبب الرئيسي في هذه المشكلة قيام الباحث بدراسة المجتمع بشكل كامل وبدون أن يقوم باستثناء أي فرد من أفراده، ويكمن الخطأ في الموضوع في استخدام الباحث للمنهج الاستدلالي في حين أن المنهج الوصفي هو المنهج المناسب لهذه المشكلة.
  2. اختيار المقياس الإحصائي الخاطئ: ويقع الباحث في هذه المشكلة في حال لم يكن ملما بالأساليب الإحصائية وبكيفية استخدام هذه الأساليب.
  3. المشكلات المتعلقة بعينة الدراسة: كما يوجد هناك مجموعة من المشكلات التي ترتبط وتتعلق بعينة الدراسة، ولكي يكون الباحث قادرا على تجنب هذا الخطأ يجب عليه أن يقوم باستخدام الأسلوب العلمي، فيقوم من خلال اللجوء إلى المعادلات الإحصائية بتحديد عدد عينة الدراسة.
  4. المشكلات المتعلقة باستخدام الاستبانة والصدق والثبات: ولكي يتجنب الباحث هذه المشكلة يجب عليه أن يكون على دراية تامة بكيفية إجراء الاستبانة، فالاستبانة من أهم وأبرز الأدوات التي يقوم الباحث باستخدامها، وذلك نظرا لمميزاتها الكثيرة، لذلك يجب أن يخضع الباحث الاستبانة إلى مقياس الصدق والثبات، وذلك لكي يقوم بالتأكد من صحتها.

أهمية استخدام الحاسوب في التحليل الإحصائي

لقد استفاد التحليل الإحصائي من التكنولوجيا الحديثة، وذلك من أجل تحقيق أهداف وغايات التحليل الإحصائي، ويعد جهاز الحاسوب من الأجهزة الحديثة والمتطورة والتي تلعب دورا كبيرا في تقدم العلوم ، ولقد ساهم هذا الاختراع في توفير الوقت والجهد على الباحثين ، وتبرز أهمية استخدام الحاسوب في التحليل الإحصائي فيما يلي :

  1. يساعد الباحث على استخدام عدد كبير من المتغيرات في وقت واحد ، وبالتالي يختصر عليه الوقت والجهد.
  2. يقوم الحاسوب بإظهار النتائج بسرعة فائقة ، ويعطي نتائج غاية في الدقة وخالية من أي خطأ .
  3. يحتاج إجراء العمليات الإحصائية اليدوية إلى وقت طويل ، كما يوجد هناك عدد من العلميات يصعب التعامل معها بشكل يدوي ، وبالتالي فإن وجود الحاسوب وفر الوقت والجهد على الباحث .
  4. يستطيع الباحث أن يقوم ببرمجة الكمبيوتر بحيث يمكن إرسال البيانات بين عدة حواسيب في آن واحد ، وبالتالي يستطيع المشرفون على البحث الاطلاع على نتائجه في نفس اللحظة .
  5. يستخدم الحاسوب لوضع التعليمات التي تتعلق بالاستفتاءات ، الاستمارات ، والاختبارات ، ووضع الأجوبة لها بشكل مسبق ، ويقاس هنا الوقت الذي استغرقه الشخص للإجابة عن السؤال ، ويعد هذا متغيرا يقاس عليه .

ما هي الأخطاء التي يقع فيها الباحث عند إجراء التحليل الإحصائي، وتمنعه من تحقيق غايات وأهداف التحليل الإحصائي؟

يوجد هناك مجموعة من الأخطاء التي في حال ارتكبها الباحث فإنه سينحرف عن البوصلة الصحيحة، ولن يكون قادرا على تحقيق أهداف وغايات التحليل الإحصائي، ومن الممكن أن نلخص هذه الأخطاء بما يلي:

  1. عدم التأكد من صحة الشروط التي سيقوم الباحث بتطبيقها قبل أن يطبق أسلوب إحصائي معين .
  2. يجب على الباحث أن يعرف أن الإحصاء وسيلة لتحقيق أهداف البحث وليس غاية في حد ذاته ، لذلك عليه الابتعاد عن التفسير السيكولوجي للنتائج الحية ، كما عليه البعد عن الاستغراق في تطبيق الأساليب الإحصائية المتقدمة ، وتقديم عدد كبير من الجداول والإحصاءات والأرقام ، الأمر الذي يؤدي إلى ابتعاد الباحث عن موضوع البحث الحقيقي ، والدخول في دائرة الأرقام والإحصائيات التي لا تضيف أي فائدة تذكر للبحث ، بل تؤدي إلى خروج الباحث عن موضوع بحثه الأساسي .
  3. عدم اختيار الباحث للأساليب الإحصائية التي تناسب بحثه ، واختياره لأساليب إحصائية لا تتناسب مع حجم عينة البحث .
  4. ضعف التفكير العلمي لدى الباحثين في قياس الارتباطات الدالة ، ودلالة الفروق فيما بينها أو التحليل العاملي للفروق بين أبعادها .
  5. الافتقار إلى مهارات التعرف على المقاييس التي تستخدم لقياس وتحليل الظاهرة ومتغيراتها ، بالإضافة إلى غياب التوجه الإحصائي ، ويحدث كل هذا بسبب عدم دراسة الباحث للمقاييس الإحصائية دراسة كافية ووافية وفهمه لها .

وهكذا نرى أن التحليل الإحصائييلعب دورا كبير في البحث العلمي فهو يقدم معلومات مهمة للباحث عن مجتمع الدراسة ، كما أن يجعل التنبؤ بالمستقبل لظاهرة ما أمرا ممكنا .

وفي الختام نرجو أن نكون وفقنا في تقديم معلومات مهمة وضحنا من خلالها غايات وأهداف التحليل الإحصائي.


التعليقات

اضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
*
*
*





ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك