ما هي الأخطاء الشائعة في اختيار مشكلة البحث العلمي وكيفية علاجها ؟

ما هي الأخطاء الشائعة في اختيار مشكلة البحث العلمي وكيفية علاجها ؟

ما هي الأخطاء الشائعة في اختيار مشكلة البحث العلمي وكيفية علاجها ؟

تم التحرير بتاريخ : 2018/07/15

اضفنا الى المفضلة

جدول المحتويات

تعد مشكلة البحث العلمي جزء من أهم وأبرز الأجزاء في البحث العلمي، فإن وجودها يعد السبب الرئيسي في قيام البحث العلمي، فلا بحث علمي يقوم بدون وجود مشكلة يسعى الباحث إلى إيجاد حل لها من خلال هذا البحث.

وتعرف مشكلة البحث العلمي بأنها شعور الباحث بوجود شيء غامض يجب أن يجد الحلول له، ويساهم شعور الباحث بمشكلة البحث العلمي في قدرته على صياغتها بشكل صحيح.

كما من الممكن أن يتم تعريف مشكلة البحث بأنها مجموعة من التساؤلات التي يشعر الباحث بها ويبحث عن إيجاد الحلول لها، ويتم هذا الأمر من خلال قيام الباحث بالبحث العلمي.

ولكن قد يقع الباحث في مجموعة من الأخطاء الشائعة عند اختياره لمشكلة بحثه العلمي، وذلك نتيجة لعدم معرفته بكيفية صياغة مشكلة البحث العلمي، لذلك سوف نقوم في رحاب هذا المقال بالحديث عن أهم الأخطاء الشائعة التي من الممكن أن يقع فيها الطالب عندا اختياره مشكلة بحثه العلمي، وكيفية علاج هذه الأخطاء.

ما هي الأخطاء الشائعة التي يقع بها الباحث في اختيار مشكلة البحث العلمي؟

يقع الباحثون أثناء اختيارهم لمشكلة البحث العلمي في مجموعة من الأخطاء ومن أهم وأبرز هذه الأخطاء:

اختيار الباحث لمشكلة عامة: حيث يعد اختيار الباحث لمشكلة عامة لبحثه العلمي من الأخطاء الشائعة، وذلك لأن المشكلة العامة تكون واسعة للغاية، ومن الصعب أن يقوم بحث واحد بتغطيتها بشكل كامل، كما لا يستطيع باحث واحد أن يوفيها حقها، ويتناولها بشكل كامل، وذلك لأنها ستكون بحاجة إلى وقت كبير، بالإضافة إلى ذلك فإن المشكلة العامة قد تتداخل مع عدد كبير من المتغيرات المؤثرة بها والمتأثرة فيها، والعلاقات الارتباطية، الأمر الذي يجعل مسألة طرحها كبحث علمي أمرا غير دقيق، ويصعب من خلاله الوصول إلى نتائج محددة.

التسرع في اختيار مشكلة البحث العلمي: حيث يقوم الباحث باختيار أولى مشكلة تخطر في ذهنه دون أن يكلف نفسه عناء التفكير فيها قليلا، وإن كانت مناسبة للبحث العلمي الذي يقوم به أم غير مناسبة، وذلك نظرا لاعتقاده بأن الرسالة العلمية التي يعدها ليست سوى سبيلا لحصوله على درجة علمية كشهادة الماجستير أو أطروحة دكتوراه، أو من أجل أن يحصل على ترقية أو مكافأة في وظيفته، ودون الاهتمام بأن تقدم رسالته الإضافة للعلم.

التسرع والسطحية وعدم التمسك بفكرة محددة: حيث يقع العديد من الباحثين في مشكلة وهي الارتباط والتمسك بفكرة معينة فيصب جل اهتمامه عليها، فلا يرى غيرها، ولا يفكر إلا بها، ولا يطلع ويقرأ إلا الأمور المرتبطة والمتعلقة بها، ومرد هذا الأمر إلى أن الباحث يعيش معاناة مع هذه المشكلة، مما يدفعه إلى إسقاط هذه المعاناة بشكل متحيز مع المشكلة، الأمر الذي يؤدي إلى خروج بحثه عن الموضوعية، بالإضافة إلى ذلك فإن الرسالة العلمية التي يقوم الباحث بإعدادها قد تمر بمراحل مختلفة من الضغط والإلحاح، وقد يحصل الباحث على الشهادة العلمية دون أن تقدم رسالته أي خدمة أو فائدة للبحث العلمي، ودون أن يعرف الطالب ما المقصود من البحث العلمي الذي قام به، ودون أن يستفاد الباحثون الجدد من الرسالة الت قام بإعدادها.

التردد وعدم الثقة: يعد تردد الباحث وعدم ثقته بمشكلة البحث التي يقوم بإعدادها من أبرز الأخطاء الشائعة، حيث يراود بعض الباحثين شكوك في خطأ آخر، ومن ثم تجدهم يسألون المختصين والباحثين والمشرفين، ويشكون في كل المشاكل التي تقدم لهم، الأمر الذي يجعلهم يترددون في اختيار المشكلة البحثية، ولا يجدون إلا والوقت قد بدأ ينفذ فيقومون باختيار مشكلة بحثية بشكل غير معين، ويكونون غير مقتنعين فيها، مما يؤدي إلى عدم اختيار مشكلة بحثية صحيحة.

عدم وضوح صياغة مشكلة البحث العلمي: يعد عدم وضوح صياغة مشكلة البحث العلمي من أبرز الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الباحثون، حيث يقوم هؤلاء الباحثين بالتعبير عن مشكلة البحث العلمي بأسلوب ركيك مما يؤدي إلى عدم قدرة الباحثون الآخرون على فهم هذه المشكلة، بل تضطر إلى تدخل الباحث نفسه لكي يشرح لهم المقصود، لذلك يجب على الباحث أن يحرص على أن يكون بحثه العلمي بحثا مفهوما خالي من الغموض والتأويل.

كيفية علاج الأخطاء الشائعة في مشكلة البحث العلمي

لكي يتم علاج الأخطاء الشائعة في مشكلة البحث العلمي، ولكي يتجنب الباحث الوقوع بها يجب عليه أن يلتزم بمجموعة من الشروط ومن أهم وأبرز هذه الشروط:

يجب أن يكون للباحث مجال يهتم فيه ويدرسه بشكل متعمق، حيث يتابع ما يكتب فيه من أبحاث ومقالات، ويكون السبب وراء متابعة الباحث لهذا الموضوع حب الاستطلاع والتعلم، وليس لأن الباحث يعاني من مشكلة خاصة به في هذا المجال، لذلك يجب أن يحرص الباحث على اختيار مشكلة لبحثه العلمي من خلال المجال الذي يهتم به ويدرسه، وذلك لأن هذا الأمر سوف يسهل عليه مسألة اختيار وصياغة مشكلة البحث العلمي الذي يقوم به، كما أنه سيساعده على الإلمام بها بشكل جيد.

الحوار مع الباحثين والأساتذة: يجب على الباحث أن يقوم بالحوار مع زملائه الباحثين الآخرين، وذلك لكي يكون قادرا على تحديد مشكلة بحثه العلمي وصياغتها بالشكل المطلوب، فمشكلة البحث العلمي بصورتها النهائية تبدأ على شكل فكرة عامة غير محددة الأبعاد، ومن خلال النقاش الذي يدور بين الباحث والآخرين يتم اختيارها، حيث يتناقش الباحث معهم في المتغير المستقل والمتغير التابع وفي النتائج المتوقع الخروج بها، كما يتحدثون في مشكلة البحث وعناصرها وعلاقاتها.

توقع الصعوبات: يجب أن يتوقع الباحث كافة الصعوبات التي من الممكن أن يواجهها في حال كان مشكلة البحث العلمي غير واضحة وغير معروفة، وذلك قبل أن يقوم بصياغة مشكلة البحث العلمي، لذلك يجب على الباحث أن يكون ملما بأصول البحث العلمي، حيث لا يجب أن يتعامل مع البحث كمقرر يحفظه لينجح به دون أن يستوعب المعلومات الموجودة فيه.

الاطلاع على الأبحاث والدراسات السابقة في مجال البحث العلمي: يوجد هناك مجموعة من الشروط التقليدية لاختيار مشكلة البحث العلمي بشكل جيد، ومن هذه الشروط جدة المشكلة، أصالة المشكلة، وجاذبيتها، ويحتاج هذا الأمر امتلاك الباحث للحس البحثي ولن يكون الباحث قادرا على امتلاك هذا الحس إلا من خلال ارتياد المكتبات والاطلاع والتأمل فيها، ويساهم هذا الأمر في اتساع الآفاق البحثية لدى الباحث، كما يعزز قدرته على ربط الظواهر بعضها ببعضها.

ما هي خطوات صياغة مشكلة البحث العلمي؟

تحديد مشكلة البحث العلمي: تعد أولى خطوات صياغة مشكلة البحث العلمي تحديدها، حيث يجب على الباحث أن يحدد مشكلة البحث العلمي بدقة وذلك لكي يكون قادرا على إيجاد الحلول لها.

الاطلاع على الأبحاث والدراسات المرتبطة بمشكلة البحث العلمي: يجب أن يقوم الباحث بالاطلاع على أكبر قدر ممكن من الأبحاث والدراسات التي تتناول جزئيات الدراسة، تتحدث عن المشكلة الموجودة فيها، وذلك لكي يصبح لديه معلومات كثيرة عن مشكلة الدراسة تمكنه من صياغتها شكل صحيح.

صياغة مشكلة البحث العلمي بوضوح: يجب أن يمتلك الطالب الأسلوب الكافي لكي يقوم بصياغة مشكلة البحث العلمي بأسلوب لغوي قوي ومتين.

قابلية مشكلة البحث العلمي للحل: يجب على الباحث أن يتأكد من أن مشكلة البحث العلمي قابلة للحل، أن يستطيع من خلالها تحقيق الأهداف التي سعى إليها منذ بداية بحثه العلمي.

إيضاح الفجوة الموجودة في الدراسات السابقة: ولكي يقوم الباحث بصياغة مشكلة البحث بطريقة سليمة يجب أن يقوم بإيضاح الفجوة الموجودة بين مشكلة البحث والدراسات السابقة، والأسباب التي أدت إلى عدم قيام الباحث بحل هذه المشكلة.

ما هي معايير صياغة مشكلة البحث العلمي؟

يعد الوضوح من أهم معايير مشكلة البحث العلمي، حيث يجب على الباحث أن يستخدم الكلمات الواضحة للغاية أثناء قيامه بصياغة مشكلة البحث العلمي، وذلك لكي يفهم القارئ المشكلة التي يعرضها الباحث في بحثه العلمي، والتي يسعى إلى حلها.

يعد صياغة مشكلة البحث على شكل سؤال من أهم معايير صياغة مشكلة البحث العلمي، وبإمكان الباحث أن يقوم بصياغة مشكلة البحث العلمي على شكل سؤال استفساري أو استفهامي أو إخباري.

يجب أن يبين الباحث معاني كافة المصطلحات التي تحتوي عليها مشكلة البحث العلمي، وذلك من خلال تقديم تعريفات لهذه المشكلة، ولكي يقوم الباحث بتعريف هذه المصطلحات يجب أن يكون لديه اطلاع كامل موضوع مشكلة البحث العلمي التي يسعى إلى حلها، كما يجب عليه أن يجيد استخدام طرق العصف الذهني.

يعد تحديد متغيرات مشكلة البحث العلمي من أبرز معايير صياغة مشكلة البحث العلمي، حيث أن مشكلة البحث العلمي في أساسها تكون بين المتغيرين الأول والثاني، وقد تتعدد أنواع المتغيرات في البحث العلمي، فنجد المتغير التابع، والمتغير الدخيل.

يجب أن تتوفر المصادر والمراجع الكثيرة التي ترتبط بمشكلة البحث العلمي، بالإضافة إلى ذلك يجب أن يتأكد من أن مشكلة البحث العلمي التي يقوم بدراستها من الممكن أن تحل، وأن الحل الذي ستقدمه سيفيد في تطور المجتمع.

وهكذا نرى أن هناك من مجموعة من الأخطاء التي قد يقع الباحث عند اختيار مشكلة البحث العلمي، والتي يجب أن يتبع مجموعة من الطرق لعلاجها.

للمساعده في مشكلة البحث العلمي وصياغتها تواصل مع فريق الأكاديمية مباشره عبر خدمةإعداد خطة البحث / المقترح البحثي(الإطار العام)


التعليقات

اضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
*
*
*





ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك