ما هو الفرق ما بين المنهج التجريبي والمنهج شبه التجريبي ؟ وماذا تعني مصطلحاتهما ؟

ما هو الفرق ما بين المنهج التجريبي والمنهج شبه التجريبي ؟ وماذا تعني مصطلحاتهما ؟

ما هو الفرق ما بين المنهج التجريبي والمنهج شبه التجريبي ؟ وماذا تعني مصطلحاتهما ؟

تم التحرير بتاريخ : 2018/07/12

اضفنا الى المفضلة

جدول المحتويات

يعرف المنهج التجريبي بأنه وسيلة معرفية منهجية للحصول على البيانات للوصول إلى المعرفة وذلك من خلال الرصد أو من خلال الملاحظة العملية سواء أكانت هذه الملاحظة بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر.

كما تم تعريف المنهج التجريبي بأنه دراسة أثر متغير على متغير آخر بطريقة تعتمد بشكل رئيسي على التحكم الكمي الصارم، وعلى عزل المتغيرات التي من الممكن أن تدخل من دون قصد الباحث في أثناء قيامه بعملية التجريب.

كما وضع تعريف آخر للمنهج التجريبي حيث تم تعريفه بأنه تغير عمدي مضبوط للشروط المحددة لحدث ما مع ملاحظة التغيرات الواقعة في ذات الحدث وتفسيرها.

أما بالنسبة للمنهج شبه التجريبي فإنه يعرف بأنه بالمنهج الذي يقوم على دراسة الظواهر الإنسانية كما هي موجودة في أرض الواقع دون أن يقوم بأي تغييرات عليها، أو يعرف بأنه دراسة العلاقة بين متغيرين على ما هما عليه في الواقع دون أن يتم التحكم في المتغيرات.

ويتميز المنهج التجريبي بدقة النتائج التي يقدمها، بينما يتميز المنهج شبه التجريبي بعدم دقة النتائج التي يتوصل إليها.

ويوجد هناك مجموعة من الفروق ما بين المنهج التجريبي والمنهج شبه التجريبي، ومن خلال سطور هذا المقال سوف نتعرف على الفروق ما بين المنهج التجريبي والمنهج شبه التجريبي.

ما هو الفرق ما بين المنهج التجريبي والمنهج شبه التجريبي؟

الفرق في الضبط والتحكم: يعد الفرق في الضبط والتحكم من أهم الفروق بين المنهج التجريبي والمنهج شبه التجريبي، حيث يتميز المنهج التجريبي بقدرته الكبيرة على التحكم في متغير مستقل واحد على الأقل وضبطه ضبطا تاما عندما يرغب الباحث في معرفة أثره على المتغير التابع، بحيث يكون أي تغير يحصل نتيجة لدخول المتغير المستقل.

وهذا ما يؤدي إلى تحقيق نتائج دقيقة في المنهج التجريبي في حال تم إجراء التجربة في بيئة مختبرية مغلقة لا تتأثر بأي متغيرات أو عوامل مضبوطة.

فعلى سبيل المثال لو أراد الباحث التعرف على أثر تقويم الأداء الوظيفي للموظف كمتغير مستقل على الأداء ذاته كمتغير تابع، فهذا يعني أن هناك مجموعة كبيرة من المتغيرات التي من الممكن للباحث أن يتحكم فيها، بينما يوجد في الوقت عينة مجموعة من المتغيرات الأخرى التي لا يستطيع ضبطها والتحكم فيها، وفي هذه الحالة فإن الباحث قادر على أن يتحكم في متغير خضوع الموظف لنوع معين من الإشراف من فئة معينة، ولكن ليس بإمكانه التحكم التام فيما يحدث بين الاختبارات القبلية أو الاختبارات البعدية من تغييرات على ثقافة الموظف أو ثقافة المنظمة وبيئة العمل.

فرق في العشوائية: يعد هذا الفرق واحدا من أهم وأبرز الفروق بين المنهج التجريبي والمنهج شبه التجريبي، حيث يستخدم المنهج التجريبي العينات العشوائية وذلك بالنسبة لمفردات التجربة، قبل أن يتم تقسيم التجربة إلى مجموعات، كما يشترط هذا المنهج أن يتم توزيع مفردات العينة بشكل عشوائي بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة، بينما يعد هذا الأمر ليس شرطا أساسيا في المنهج شبه التجريبي.

الفرق في الصدق الداخلي والخارجي: ويعد الفرق في الصدق الداخلي والصدق الخارجي من أهم الفروق ما بين المنهج التجريبي والمنهج شبه التجريبي، والمقصود بالصدق هو بأنه الدرجة التي يحقق الاختبار فيها الأهداف التي تم وضعه من أجلها، فالاختبار يعد اختبارا صادقا في حال قام بقياس الأهداف التي يجب عليه أن يقوم بقياسها.

أما الصدق الخارجي فهي الدرجة التي يتمكن الباحث من خلالها من تعميم نتائج بحثه العلمي على غير عينة الدراسة وفي مواقف مشابهة لموقف عينة الدراسة، بينما يعتبر الصدق الداخلي بأن التغير يحدث في المتغير التابع إلى المتغير المستقل وليس إلى عوامل أو متغيرات دخيلة أخرى قبل أو أثناء التجربة، بغض النظر عن ماهية هذه العوامل.

وهكذا نرى أن المنهج التجريبي يهتم بشكل كبير بالصدق الداخلي بينما يركز المنهج شبه التجريبي اهتمامه على الصدق الخارجي والذي من خلاله يتمكن من تعميم نتائجه على خارج عينة الدراسة وفي مواقف مشابهة للتجربة.

ماذا تعني مصطلحات المنهج التجريبي وشبه التجريبي ؟

المتغير المستقل ( المتغير التجريبي): وهو المتغير الذي يقوم الباحث بإدخاله على التجربة ليرى أثره على متغير آخر يسمى المتغير التابع.

المتغير التابع: وهو المتغير الذي نقيسه في نهاية التجربة وذلك لكي نرى أثر المتغير المستقل عليه.

المتغيرات الدخيلة ( المتغيرات المشوشة) : وهي مجموعة المتغيرات التي لا يرغب الباحث في دراستها ولكنها تؤثر على المتغير المستقل الذي يقوم الباحث بدراسته، وتنافسه في التأثير على المتغير التابع.

المجموعة الضابطة: وهي مجموعة مماثلة للمجموعة التجريبية ولا تتعرض هذه المجموعة للتجربة ولكن يقوم الباحث باستخدامها من أجل مقارنتها بالمجموعة التجريبية، ولكي يقوم بضبط المتغيرات الدخيلة فيها.

المجموعة التجريبية: وهي عينة الدراسة ( الأفراد الذي يجري عليهم الباحث تجربته).

الاختبار القبلي أو القياس القبلي: وهو الاختبار الذي يقوم الباحث بتطبيقه قبل أن يبدأ بالتجربة، ويحقق هذا المقياس هدفين وهما تحديد مستوى عينة الدراسة قبل التجربة وذلك من أجل أن يتم مقارنة مستواهم من جديد بعد نهاية التجربة، أما الهدف الثاني فهو ضبك الاختلاف بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة، ويتأكد من أن المجموعتين كانتا قبل التجربة على مستوى واحد.

الاختبار البعدي ( القياس البعدي) : وهو الاختبار الذي يقوم الباحث بتطبيقه على أفراد البحث بعد أن ينتهي من التجربة وذلك لكي يقيس مستوى المتغير التابع، ولكي يقارن من خلاله نتائج هذا الاختبار بالنتائج التي حصل عليها قبل بداية التجربة في الاختبار البعدي، كما يقوم الباحث باستخدامه من أجل أن يقارن المجموعة التجريبية بالمجموعة الضابطة في المتغير التابع.

الضبط التجريبي: وهي عبارة عن مجموعة من المحاولات التي يقوم الباحث ببذلها من أجل أن يقوم بإزالة تأثير أي متغير تابع باستثناء المتغير المستقل الذي من الممكن أن يؤثر على المتغير التابع، ويعد هذا الأمر بمثابة نوع من التثبيت أو العزل للمتغيرات التي يرى الباحث أنها قد تؤثر على نتائج البحث التجريبي.

وهكذا نرى أن هناك مجموعة من الفروقات ما بين المنهج التجريبي والمنهج شبه التجريبي، حيث أن المنهج الشبه تجريبي يتم استخدامه عندما لا يكون الباحث قادرا على استخدام المنهج التجريبي لأسباب مختلفة.

وفي الختام نرجو أن نكون وفقنا في تقديم معلومات مهمة أجبنا من خلالها على السؤال الذي طرحناه في البداية وهو ما هي الفروق بين المنهج التجريبي والمنهج شبه التجريبي، وماذا تعني مصطلحاتهما؟.


التعليقات

اضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
*
*
*





ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك