تم التحرير بتاريخ : 2018/05/06
يدور في ذهن العديد من الناس السؤال التالي ما هو التفكير الإبداعي؟ وكيف يقوم المرء بتعزيز التفكير الإبداعي، وما هي المعوقات التي تعترض التفكير الإبداعي؟ لذلك سنقوم في سطور مقالنا هذا سوف نقوم بتوضيح كل ما يتعلق بالتفكير الإبداعي.
التفكير الإبداعي وهو النظر إلى أي شيء بطريقة جديدة ومختلفة، أي أخذ نظرة جديدة عن الأشياء، و التفكير خارج الصندوق، ويشتمل التفكير الإبداعي على التفكير الجانبي والقدرة على إدراك الأنماط غير الوضحة في أحد الأمور، ولكي يكون تفكير الشخص تفكيرا إبداعيا يجب أن يكون قادرا على ابتكار وسائل جديدة وذلك من أجل أن يقوم بحل جميع المشكلات والتحديات التي تواجهه.
ويوجد لدى كل إنسان تفكير إبداعي، ولكن الإنسان الناجح هو الذي بتعزيز التفكير الإبداعي الخاص به، وفيما يلي سوف نقوم بالحديث عن كيفية تعزيز التفكير الإبداعي.
كيف يتم تعزيز التفكير الإبداعي؟
يوجد هناك مجموعة من الوسائل التي يستطيع من خلالها تعزيز التفكير الإبداعي الموجود لديه، وفيما يلي سوف نتعرف على أهم وأبرز وسائل التفكير الإبداعي.
تدريب الإنسان عقله على التخيل بشكل منتظم، فعوضا عن أن يقوم بتركيز قواه العقلية على الأعمال الروتينية ليحل مشاكله اليومية من خلالها يجب أن يقوم بمحاولة رؤية أمور عملية أو ترفيهية من أكثر من زاوية.
ويتم تعزيز التفكير الإبداعي من خلال قيام الشخص بتخصيص ساعة من يومه أو من الأسبوع ليقوم من خلالها بالتفكير الإبداعي في موضوع معين.
ويتم تعزيز التفكير الإبداعي من خلال تقديم وصف قصير وواضح حول أي فكرة جديدة من خلال ثلاث جمل.
ما هي طرق التفكير الإبداعي؟
يوجد هناك عدة طرق للتفكير الإبداعي ومن أبرز هذه الطرق:
طريقة البدء بصنع أي شيء: ومن خلالها هذه الطريقة يقوم الشخص بصنع أي شيء يفكر فيه أو يبحث عن حل له، ولا تقتصر هذه الطريقة على الأبحاث العلمية وحسب، بل إنها متاحة للشخص ليقوم بالتفكير بأي شيء، فإن كنت من هواة القراءة قم بكتابة مقال حول موضوع تحبه، وإن كنت من عشاق الأجهزة الإلكترونية فقم بكتابة برنامج لصناعة شيء تقني، وليس من الشرط أن تكون محاولتك ناجحة بشكل كامل، لكنها بالتأكيد سوف تقوي الذاكرة.
طريقة الألعاب الذهنية: يوجد هناك مجموعة كبيرة من الألعاب الذهنية والتي يستطيع من خلالها الإنسان تنمية التفكير الإبداعي الموجود لديه، ويعد الشطرنج من أهم هذه الألعاب فهو يساعد الإنسان على التخيل والابتعاد في التفكير إلى أمور عديدة وكثيرة.
طريقة الأسئلة الكثيرة: قم دائما بطرح كافة الأسئلة التي تدور في ذهنك، وابحث عن الإجابات لها، ولا تخجل من طرح أي سؤال مهما كان صغيرا، وذلك لأنك سوف تستفيد كثيرا من إجابات هذه الأسئلة، والتي تساعدك على تعميق التفكير الإبداعي الموجود لديك.
طريقة الثقة: تعد هذه الطريقة من أهم وأبرز طرق التفكير الإبداعي، فمن خلالها يقوم الإنسان بالوثوق بكافة الأمور التي يعتقد بأنها على صواب، وذلك لأن هذه الثقة تنمي قدرة الشخص على الفهم بشكل أكثر، كما أنها تساعده على فهم المستقبل والتنبؤ بالمستقبل، ومعرفته قبل حدوثه، وذلك من خلال تعميق التفكير الإبداعي لديه.
طرق مواجهة التحديات: تعد هذه الطرق من أهم وأبرز طرق التفكير الإبداعي، فالإنسان خلال حياته يقع بمجموعة كبيرة من المشاكل والمصاعب التي تعترض طريق حياته، الأمر الذي يساهم في تشكيل ضغوطات كبيرة عليه، ويعد التفكير الإبداعي هو الحل الأمثل لمواجهة هذه الضغوطات، وحلها وفق الطرق العقلانية، وبعد أن تزول هذه المشاكل سيجد الشخص نفسه وقد وجد طرقا عديدة لزيادة التفكير والتخطيط الأولي، وبشكل عام إن الإبداع يأتي ثمرة لعمل شاق ومتعب، وتظهر ثمرة هذا الجهد من خلال إبداع الشخص.
طرق الخروج من المحيط: تعد هذه الطريقة من أهم طرق التفكير الإبداعي وتقوم هذه الطريقة على خروج الإنسان من الدائرة التي يعيش فيها ويقوم بالذهاب إلى أماكن أخرى هادئة وبعيدة عن الضجيج، يسرح فيها متأملا كافة الأمور التي جرت معه خلال الفترة الماضية، ويعد الذهاب إلى الجبال والبحار للتأمل والاستجمام من أهم طرق التفكير الإبداعي.
ما هي معوقات التفكير الإبداعي؟
يوجد هناك مجموعة كبيرة من المعوقات التي قد تعوق التفكير الإبداعي وتمنع ظهروه، ومن أبرز هذه المعوقات:
السياسات التقليدية للتعليم: تعد سياسات التعليم القديمة والتي ترتكز في أساسها على التلقين والحفظ والسرد، ويكون دور الطالب فيها دور المتلقي فقط، حيث تصل المعلومات للطالب بشكل مباشر، دون أن يكون له أي دور في اكتشاف كيفية الحصول على هذه المعلومات والوصول إليها، فالمعلم في سياسات التعليم التقليدية هو محور الدرس، والطالب هو المتلقي دون أي إبداع.
البيئة الثقافية التي تقف في وجه الإبداع ولا تحترمه: وتعد البيئة الثقافية من أهم البيئات التي تعيق التفكير الإبداعي، فعلى سبيل المثال بيئات المجتمعات النامية تقف في وجه الإبداع وتحد منه، بل إنها تنقص من قدر المبدعين الأمر الذي يجعلهم يبتعدون عن الإبداع.
أنظمة الحكم الديكتاتورية: تعد أنظمة الحكم الديكتاتورية من أهم معوقات التفكير الإبداعي، وتتواجد هذه الأنظمة في دول العالم الثالث، حيث أن هذه الأنظمة تسيطر على المناهج التدريسية في البلاد، وتقوم بوضع هذه المناهج والمعلومات الواردة فيها وفق ما يتناسب مع ميولها وأهوائها الشخصية، كما أن هذه الأنظمة تقوم بوضع الآلية التي سيتم تدرس المناهج خلالها، وتهدف هذه الآلية بشكل عام إلى القضاء على الإبداع عند الطلاب.
التربية والتنشئة: قد يكون للأهل في بعض الأحيان دورا في إعاقة التفكير الإبداعي، حيث لا يراعون مواهب أطفالهم وميولهم، ويفرضون عليهم مواهب أخرى كانوا يرغبون في تحقيقها هم، كما أن عدم استماعهم لآراء أطفالهم تعد من الأسباب التي تدخل اليأس إلى قلوب الأطفال، وتحد بذلك من التفكير الإبداعي لديهم.
التقنيات الحديثة: على الرغم من أن التطور أمر جيد ومميز إلا أن التقنيات الحديثة التي تظهر والتي سهلت من مهمة الحصول على المعلومات تعمل على قتل التفكير الإبداعي لدى الإنسان، وذلك لأنها تقوم بتقديم كل شيء له دون أدنى تعب، وبالتالي فإن التفكير الإبداعي لديه سيبقى محدود.
الموروثات الاجتماعية التي وضعت قالب معين: تعد الموروثات الاجتماعية والعادات والتقاليد تحتم على الأشخاص عدم الخروج عنها، وذلك لكي لا يكونوا عرضة لسهام انتقاد المجتمع، لذلك يبقى التفكير ضمن حدود معينة.
افتقار الإرادة والتصميم لتقديم الأفكار الإبداعية: ولكي يعزز الإنسان التفكير الإبداعي لديه يجب أن يطلع على مجال واسع من المجالات الحياتية.
عدم تدريب العقل: يعد عدم تدرب العقل من أهم وأكبر معوقات التفكير الإبداعي.
كانت هذه أبرز وأهم معوقات التفكير الإبداعي قدمناها لكم لكي نعرفكم بالتفكير الإبداعي عن قرب أكثر، ونساعدكم على تنمية وتعزيزه.
وفي الختام نرجو أن نكون وفقنا في تقديم معلومات أجبنا من خلالها على السؤال الذي قمنا بطرحه وهو ما هو التفكير الإبداعي.
تنسيق الرسائل العلمية